المسيحيّون وصنع القرار… كيف يتجلّى حضور قبوات في المشهد السوريّ؟

من زيارة الوزيرة قبوات دار مار منصور للمسنّين في صيدنايا، ريف دمشق من زيارة الوزيرة قبوات دار مار منصور للمسنّين في صيدنايا، ريف دمشق | مصدر الصورة: وكالة سانا

تتّجه الأنظار نحو وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، كونها الشخصية المسيحية الوحيدة التي تتبوَّأ حاليًّا منصبًا مرموقًا في الدولة.

لا يخفى على أحد ضعف التمثيل المسيحي في مراكز صنع القرار، حتى على مستوى اللجان النقابية أو الرياضية. ومع ذلك، تلوح صورة أفضل لهذا التمثيل في تعيينات مختاري القرى أو أحياء المدن؛ فعلى سبيل المثال، 108 مختارين عُيّنوا في مدينة حلب سبعة منهم مسيحيون.

من لقاء الوزيرة قبوات البطريرك يازجي في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
من لقاء الوزيرة قبوات البطريرك يازجي في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

وفي وقت لم يلتقِ أيٌّ من بطاركة سوريا الثلاثة الرئيس السوري أحمد الشرع، تجتمع قبوات ببطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في دار البطريركية-دمشق مرتين في غضون أقل من شهرين؛ فضلًا عن لقائها في فبراير/شباط الماضي بطريرك أنطاكيا للسريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني كريم ضمن مؤتمر ميونخ للأمن.

من لقاء الوزيرة قبوات البطريرك أفرام الثاني في ميونخ. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الأرثوذكس
من لقاء الوزيرة قبوات البطريرك أفرام الثاني في ميونخ. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الأرثوذكس

وأكدت قبوات في خلال اجتماعها الأخير بيازجي، أنّ سوريا اليوم دولة حرّية والجميع متساوون أمام القانون، وأنّ العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على الشراكة بين مختلف أطياف الشعب السوري. بدوره، اعتبر يازجي عقب اللقاء عبر وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّ سوريا تشهد حالة من الفرح بالدولة الجديدة، وأنّ جميع السوريين أبناء البلد بغض النظر عن الأديان.

ومنذ اليوم الأول لتسلّمها الحقيبة الوزارية تعمل الوزيرة السورية المسيحيّة على زيارة الأماكن المنكوبة بسبب الحرب. ولا تغفل زيارة مؤسّسات المجتمع المدني في البلاد ومنها دار مار منصور لرعاية المسنين في مدينة صيدنايا، ريف دمشق.

من زيارة الوزيرة قبوات دار مار منصور للمسنّين في صيدنايا، ريف دمشق. مصدر الصورة: وكالة سانا
من زيارة الوزيرة قبوات دار مار منصور للمسنّين في صيدنايا، ريف دمشق. مصدر الصورة: وكالة سانا

على المقلب الآخر، تخوَّف المهندس فادي حليسو، استشاري في التنمية والحوكمة وناشط في العمل الإنساني في سوريا ولبنان، من وجود تعدٍّ على الوزارة التي تقودها قبوات وتحوّلها إلى مجرد «مركز أبحاث»، وذلك بعد إلحاق «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» بوزارة الخارجية.

علمًا أنّ هذا الإلحاق أُعلن عنه في اجتماع عُقد في حلب أمام عشرات من ممثلي المنظمات. وُحكي أيضًا أنّ دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حُصر في الإحصاءات والدراسات، وفق ما أشار حليسو في منشور على منصّة فيسبوك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته